الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

اسماء اعضاء حكومة الوفاق الوطني في اليمن




اسماء اعضاء حكومة الوفاق الوطني في اليمن 
7 /12 /2011

صدور قرار تشكيل حكومة الوفاق الوطني برئاسة باسندوة (اسماء الاعضاء)

صدر اليوم القرار الجمهوري رقم (184) لسنة 2011م بتشكيل حكومة الوفاق الوطني

فيما يلي نصه:-

نائب رئيس الجمهورية ..

بعد الإطلاع على دستور الجمهورية اليمنية .

وعلى قرار رئيس الجمهورية رقم (24) لسنة 2011م بشأن تفويض نائب

الرئيس بالصلاحيات الدستورية اللازمة لإجراء حوار مع الأطراف الموقعة

على المبادرة الخليجية .

وبناء على مبادرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآليتها التنفيذية
الموقعتين في مدينة الرياض بتاريخ 23/ 11 / 2011م
وبناء على ترشيح المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأحزاب اللقاء المشترك وشركائه .
.. قرر ..
مادة (1) تشكل الحكومة على النحو التالي :-
1- محمد سالم باسندوة رئيسا لمجلس الوزراء.
2- الدكتور أبوبكر عبدالله القربي وزيرا للخارجية .
3- الدكتور يحي محمد الشعيبي وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي .
4- حمود محمد عباد وزيرا للأوقاف والإرشاد .
5- الدكتورة أمة الرزاق علي حمد وزيرا للشئون الاجتماعية والعمل .
6- المهندس عمر عبدالله الكرشمي وزيرا للأشغال العامة والطرق.
7- المهندس عوض سعد السقطري وزيرا للثروة السمكية .
8- اللواء محمد ناصر أحمد وزيرا للدفاع
9- الدكتور صالح حسن سميع وزيرا للكهرباء .
10- المهندس هشام شرف عبدالله وزيرا للنفط والمعادن.
11- نبيل عبده شمسان وزيرا للخدمة المدنية والتأمينات .
12- معمر مطهر محمد الإرياني وزيرا للشباب والرياضة .
13- اللواء عبدالقادر محمد قحطان وزيرا للداخلية .
14- الدكتور محمد سعيد السعدي وزيرا للتخطيط والتعاون الدولي.
15- الدكتور احمد عبيد بن دغر وزيرا للاتصالات وتقنية المعلومات.
16- علي محمد اليزيدي وزيرا للإدارة المحلية .
17- صخر أحمد عباس الوجيه وزيرا للمالية .
18- الدكتور عبدالحافظ ثابت نعمان وزيرا للتعليم الفني والتدريب المهني.
19- المهندس فريد أحمد مجور وزيرا للزراعة والري .
20- عبدالرزاق يحي الأشول وزيرا للتربية والتعليم .
21- الدكتور أحمد قاسم العنسي وزيرا للصحة العامة والسكان.
22- الدكتورة حورية مشهور أحمد وزيرا لحقوق الإنسان .
23- الدكتور محمد أحمد المخلافي وزيرا للشئون القانونية .
24- الدكتور قاسم سلام وزيرا للسياحة.
25- عبده رزاز صالح خالد وزيرا للمياه والبيئة .
26- الدكتور عبدالله عوبل منذوق وزيرا للثقافة .
27- مجاهد القهالي وزيرا لشئون المغتربين .
28- الدكتور واعد عبدالله باذيب وزيرا للنقل .
29- القاضي مرشد علي العرشاني وزيرا للعدل .
30- الدكتور سعد الدين علي سالم بن طالب وزيرا للصناعة والتجارة.
31- الدكتور رشاد احمد الرصاص وزيرا للدولة لشئون مجلسي النواب والشورى.
32- علي أحمد العمراني وزيرا للإعلام .
33- الدكتورة جوهرة حمود ثابت وزيرا للدولة لشئون مجلس الوزراء.
34- شائف عزي صغير وزيرا للدولة عضو مجلس الوزراء .
35- حسن أحمد شرف الدين وزيرا للدولة عضو مجلس الوزراء .
مادة (2) يعمل بهذا القرار من تاريخ صدوره وينشر في الجريدة الرسمية.
صدر برئاسة الجمهورية بصنعاء
بتاريخ 12 محرم 1433 هـ
الموافق 7 سبتمبر 2011م
عبدربه منصور هادي       نائب رئيس الجمهورية
محمد سالم باسندوة                   رئيس مجلس الوزراء
الأربعاء, ديسمبر 07, 2011
الاثنين، 5 ديسمبر 2011

مراحل التطور المرئية للمرأه الإخونجية {توكل كرمان}


مراحل التطور المرئية للمرأه الإخونجية
نعم انها فتاة حزب الاصلاح توكل كرمان وهي تتنقل في عدة مراحل أترك لكم حرية الرأي وماهذا الا غيض من فيض:
1/الخطوة الاولى: كانت خطوة التخصيب الأولى لفتاة الإصلاح في حظن أبيها داخل إحدى خيام الاعتصام في ساحات التغرير  خلال مرحلة التحرير المزعومه وتتلخص في{تجاوز تعاليم الدين الاسلامي والعادات والتقاليد اليمنيه} والذي تطالب بها هذه المرأه {اللاأنثى} وكانت حينها بدعوى انها مع محْرم وهو ابيها كما نلاحظ في الصوره رقم1
2/ الخطوة الثانيه: بدأ التطور  الملحوظ وانتقلت الى الخطوة الثانيه وهي البقاء في الساحات بدون محْرم وحينها تخلصت من القيد الأول {وجود المحْرم} مما يجعلها تتوسع في تحررها المزعوم ويتهيئ لها  الجو اللازم للانطلاق الى الخطوة التاليه الذي تتعدى المحيط اليمني والمطلوب فعلها بحسب الأجندة الاخوانيه المُعدّه مسبقاً للإنقضاض على كرسي الحكم
3/ الخطوة الثالثه: كانت على التراب القطري لانها من المستحيل أن تتم على التراب اليمني فاليمن لايقبل أن يتربع أعداء الله واعداء الاسلام واعداء العروبه على الأريكة العربيه الأصيلة .
وهنا نراها في جلسة تفوح منها رائحة الخيانه لله ثم للوطن وللدين الاسلامي فهاهي تبدي ر ضاها التام بدليل الابتسامه العريضه والملامح المستبشره بالفرح الشديد وبالرضاء التام وهي تتحدث مع عضو الكنيست الاسرائيلي اليهودي عزمي بشاره وبالتأكيد انها تتسلم رساله من تل أبيب لتنفيذ أجندة يهوديه لانعلمها نحن اما بالنسبه للثمن سيتم تسليمه من الصندوق اليهودي الامريكي الايراني  اللاعربي سمو الصندوق{حكومة قطر بن خليفة آل ثاني}
4/ الخطوة الرابعه الى الدول الغربيه: بعد اعتصامها امام ساداتها في البيت الأسود ومجلس الامن وعلى بوابة هيلاري الذي لم تخسر من وقتها دقيقتين لمقابلة توكل وقالت حينها هيلاري لاأود ان اخسر جزء بسيط من وقتي مع عقلية عاجزة عن تكوين جملة مفيدة فكيف ستتكلم بلسان دولة عظمى مثل امريكا، كذلك ابلغها احد حراس هيلاري خيبة املها وأسفها الشديد على جائزة نوبل الذي وهوبتها لتوكل قبل ان تعرف مستواها الثقافي الرديء.
وكانت حصيلة هذه الخطوه فاشله لعدم تلبية رغبتها الكامله لانهم يعرفوا انها لاتفي بالغرض كامل لعدة اسباب منها
- عُقْم تفكيرها الذي يجعلها عاجزة عن إستيعاب أهدافهم كامله وتنفيذها بالشكل المطلوب وبالسرعه المطلوبه.
- شعبيتها السيئة والمحدوده جداً.
- لهثها الشديد وراء المال .
- معاناتها من انفصام الشخصيه.... الخ.
مما دفع بها لاستكمال بقية الجوله الى فرنسا وكما نلاحظ في الصوره رقم4 وهي برفقة وزير الخارجية الفرنسي
وبعدها انتقلت الى محكمة العدل الدوليه واستمرت ايام حتى تم استلام الملف الذي قدمته لهم ويتضمن محاكمات الرئيس الصالح حفظه الله وكل رموز الدوله الشرفاء وتجميد كافة الارصده التجاريه والانشطة السيايسة والمساعدات الماليه للحكومة اليمنيه .
وأخيراً عادت الى محطتها الأم ذات الحظن الدافيء {ماما موزة قطر} ...


الخلاصة:
نستنتج هذه المعادله:-
سوء التربية+ الثقه العمياء المطلقه من الأسره+ ضعف شخصية رب الأسرة+التعبئة الحزبية الخاطئة = سقوط أخلاقي لامحدود+خيانةوطنية+....
ولانعلم ماهي الخطوات والنتائج السيئه القادمه نسأل اللهم لنا ولبلدنا الحبيب السلامه...
 *****
بقلم: رضوان المرادي

الاثنين, ديسمبر 05, 2011
الخميس، 1 ديسمبر 2011

اليمن الواحد منذ الأزل بشهادة القرآن الكريم


اليمن واحد منذ الأزل بشهادة القرآن الكريم

اليمن واحد منذ الأزل بشهادة القرآن الكريم بقلم/ دكتوره/لطيفة محمد سالم

  اليمن الكبرى، أو اليمن التاريخية، هي تلك الأرض الواقعة جنوب/ جنوب شرق/ جنوب غرب الجزيرة العربية، وذكرت اليمن في العديد من كتب التاريخ القديمة بأنها تلك الأرض التي تمتد من الطائف وتخوم مكة شمالاً، إلى عدن في أقصى الجنوب، إلى باب المندب غرباً، إلى مضيق هرمز شرقاً، إلى تخوم كاظمة (الكويت حالياً) في الشمال الشرقي..
وللإيجاز سنحاول توضيح بعض الأمور المهمة في تاريخ اليمن، كالأمور التاريخية والدينية بشكل نقاط مختصرة كما يلي:
* اليمن سُميت اليمن بهذا الاسم لعدة أسباب: وجد في الكتابات السبأية القديمة ذكر اليمن بلفظ (يمنات)، وكذلك لأنها بلاد اليُمن والبركة، أي بلاد الخير الكثير الذي لاينقطع، وأيضاً بلاد البركة لأنها اشتهرت بإنتاج جميع المواد التي تستخدم في الطقوس الدينية القديمة مثل البخور واللبان وغيرها قبل وبعد بناء الكعبة المشرفة، وأضيف سبب آخر هو وقوعها يمين الكعبة المشرفة.
* ذكرت اليمن في الكثير من الكتب القديمة والتاريخية، منها التوراة، وكتب التاريخ الإغريقي، والروماني.. الخ، ووصفت باليمن السعيد، ولم توصف أي أرض في الدنيا بهذا الوصف غيرها لتمتعها بوفرة في المياه والخضرة ولطبيعتها الخلابة ولأرضها الخصبة التي باركها الله، ولأنها أرض لمعظم الأنبياء، وأنصار الأنبياء، ولتعدد حضاراتها المهمة في تاريخ البشرية، ولدورها وبيوتها وقصورها الفخمة، ولجسارة وقوة شعبها الذي صنع من الجبال قصوراً شامخات، ومدرجات زراعية في قمم الجبال الشاهقة.
* تعتبر اليمن - بحسب الكتب التاريخية المختلفة، وبحسب ما توصل له العلم مؤخراً - الموطن الأول للجنس البشري على الأرض، ونقطة التجمع والانطلاق الأولى للهجرات البشرية.
* تعتبر اليمن أرض العرب الأولى، والشعب اليمني هو أصل الجنس العربي، واليمنيون هم أول من تكلم باللسان العربي، فقبائل اليمن الشهيرة (عاد، وثمود، وطسم، وجديس، وجرهم، والعمالقة، وأُميم.. وغيرها) هي قبائل العرب القديمة التي انتشرت في الجزيرة العربية، والعراق، والشام، ومصر، وشمال إفريقيا، والقرن الأفريقي وغيرها، وظهر منها العرب العاربة قبائل قحطان والعرب (المستعربة) قبائل عدنان، ومن يعتقد أن عدنان مستعرب فهو خاطئ لأن عدنان يعود إلى قبائل العرب القديمة التي قدمت من اليمن، لذلك فإن عدنان عربي يمني، وبالتالي فإن نبي الله إبراهيم عليه السلام عربي وليس أعجمي، وبالتالي فإن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام عربياً وليس له أي أصل أعجمي، بعكس ما قاله عدد من المؤرخين الذين نسبوا الرسول لنبي الله إبراهيم الذي وصفوه بالأعجمي.
* (الفينيقيون) قومٌ هاجروا من أرض اليمن تجاه الشمال، وسكنوا في لبنان ونشأ منهم الشعب الشهير (الفينيقيون) وأنشئوا الحضارة الفينيقية، وكذلك هاجرت قبائل اليمن إلى مصر وسكنت على ضفاف النيل وأنشأت ماسُمي بالحضارة الفرعونية الغنية عن التعريف، وهناك العديد من الكتابات والكتب التاريخية التي أوضحت أصول شعب مصر القديم وأنها بلا شك تعود إلى اليمن ومنها : الكتاب "جغرافية التوراة في جزيرة الفراعنة" للباحث في علم الآثار أحمد عيد والذي قدم له الأستاذ الدكتور أحمد الصاوي عالم الآثار المصري والأستاذ بكلية الآثار جامعة القاهرة، وطبع لأول مرة في فبراير عام 1996م عن مركز المحروسة للبحوث والتدريب والنشر بالقاهرة، حيث أعاد الكاتب أصل الفراعنة إلى قبيلة العماليق التي هاجرت من اليمن إلى الشام ومن ثم هاجر بعضهم إلى وادي النيل وسكنوا مصر.
وأشارت كتب أخرى أن الهجرة اليمنية لمصر مرت عبر الحبشة وليس الشام، وخلاصة ما نشر في هذا الموضوع أن لقب (فرعون) أصله باللغة العربية السبأية القديمة هو (فرعوم) وأن الهكسوس الذين حكموا مصر فترات طويلة قدموا كذلك من اليمن، وسموا الملوك الرعاة، وأن الحضارة المصرية لا تنفصل عن بيئتها المحيطة المكونة من مجموعة من القبائل اليمنية التي سكنت وادي النيل والصحراء الليبية الكبرى وشمال أفريقيا وموريتانيا.
* قبيلة جرهم اليمنية الشهيرة هي أول من سكن بأرض مكة، وهي من آوت إليها نبي الله إسماعيل عليه السلام، وأمه هاجر، ومن نسلها جاءت قريش، وهم من بنا الكعبة مع أنبياء الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، وتزوج نبي الله إسماعيل من بناتها، ومن ذريتهما جاء نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام، لذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (أهل اليمن هم مني وأنا منهم) وغيرها الكثير من الأقوال المأثورة عن الرسول التي يُشير فيها إلى علاقته بأهل اليمن.
* ذكرت اليمن في القرآن وحملت سورتين من سور القرآن أسماء مناطق فيها (سبأ، الأحقاف) سبأ امتدت من مأرب شمالاً إلى شبوة شرقاً، والأحقاف في حضرموت شرقاً، ووصف الله اليمن بأنها (جنة، وبلدة طيبة) ولم يطلق على أي أرض هذا الوصف في القرآن غير اليمن.
* ملوك اليمن أول من لبس التيجان ومن أشهر ملوكهم: الملكة بلقيس التي ورد ذكرها في القرآن في سورة سبأ، والملك الصعب بن ذي مرائد بن الحارث الرائش بن حمير بن سبأ الملقب بذي القرنين، لأن تاجه كان له طرفان كالقرنين، وهو الذي ذكر في سورة الكهف قي قصته مع قوم يأجوج ومأجوج (كما جاء في ابن كثير والمقريزي وبن هشام والطبري.. وغيرهم الكثير) والملك كرب أسعد أو أسعد الكامل هو أول من آمن بنبي الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام من قبل أن يولد وهو أول من كسا الكعبة، وأمر ولاته بمكة من جُرْهُمْ بكسائها كل عام، وأمرهم بتطهيرها وألا يقربوها دماً، ولا ميتة ولا المحايض وجعل لها باباً ومفتاحاً، ويعتبر من أعظم ملوك اليمن، وقد قال عن نفسه في قصيدة شهيرة:
قد دعتني نفسي لأن انطح الصين بخيلٍ أقودها من ظفار
ولنا فيلق صعب القياد عرندسٌ ثمانون ألفاً راكبا غير راجل
نلت بلاد المشرقين كلها ونلت بلاد المغربين وبابلاً
ونلت بلاد السند والهند كلها وفي الصين صيدنا نقيباً وعاملاً
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن الملك تُبع (لا تسبوا تُبعاً فإنه كان قد أسلم).
* ذكر القرآن العديد من القصص، نالت أرض اليمن ورجال اليمن نصيباً كبيراً منها، ومن تلك القصص قصة أصحاب الجنة، وقصة أصحاب الأخدود، وإرم ذات العماد، وقصة نبي الله سليمان عليه السلام وملكة سبأ، وقصة السيل العرم، وقصة ذو القرنين، وقصة الفيل وأبرهه ومحاولة هدم الكعبة.. وغيرها.
* يوجد في اليمن عدد من قبور الأنبياء الذين يعتقد عدد من الباحثين اليمنيين والعرب حقيقتها ومنهم عليهم السلام الأنبياء نوح وأيوب وهود وصالح وشعيب.
* سميت القارة الأفريقية بهذا الاسم نسبة إلى الملك اليمني الحميري افريقس بن أبرهة بن حارث بن حمير بن سبأ، الذي غزا إفريقيا وصال وجال فيها وملك مناطق كبيرة منها .
اليمن في القرآن الكريم
إن من منن الله الجزيلة وعطاياه العظيمة على أهل اليمن أن أكرمهم بفضائل ليست لغيرهم، وشرفهم بأن جعل قيام الدولة الإسلامية في أرضهم، وذلك عندما قامت وتأسست في يثرب (المدينة المنورة) وعلى أيدي رجالها الأوس والخزرج القبائل اليمنية الشهيرة (الأنصار).
لقد جاء في فضل اليمن وأهل اليمن آيات وأحاديث لم تجتمع لغيرهم، وظهرت من أهل اليمن معادن الرجال القوية في إيمانها، المخلصة في وجهتها، المتأسية في سيرها بالمصطفى صلى الله عليه وسلم، فكان منهم الحكماء والعلماء والبلغاء، وكان منهم القادة والفاتحون والزعماء والإداريون والأبطال، وكان منهم الولاة، ونذكر فيما يلي شيئاً من فضائلهم الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
قال الله سبحانه وتعالى: (لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آَيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ).. سبأ: 15.
قال العلامة الفضيل الورتلاني رحمه الله في تفسير هذه الآية (بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ) "ومن ميزات كلام الله الخلود والإعجاز، وحظ التذكير لنا في هذه الآية أنه من ناحية الخلود يؤخذ أن طيبة هذا البلد أمر مستمر إلى يوم القيامة، ومن ناحية الإعجاز يؤخذ من كلمة (طَيِّبَةٌ) عدم قدرة أحد من الخلق أن يصفها بكلمة واحدة مثلها، مع شمولها لكل ما تنطوي عليه من خيرات نافعة".
وقال الله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) المائدة: 54.
ورد في سبب نزول هذه الآية عن عياض الأشعري رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية أومأ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي موسى الأشعري بشيء كان معه، فقال هم قوم هذا. أخرجه الحاكم (2/ 313) وابن أبي شيبة في مسنده (12 /125)، وابن جرير في تفسيره (12193)، والطبراني في الكبير (17/371 )، وصححه الألباني في الصحيحة (3368).
قال الإمام الشوكاني رحمه الله "إذا عرفت أن هذه الآية نازلة فيهم بهذه الأحاديث فاعلم أنها قد اشتملت على مناقب لأهل اليمن، الأولى منها: اختصاص أهل اليمن بهذه الميزة العظيمة؛ وهي أن الله سبحانه وتعالى يأتي بهم عند ارتداد غيرهم من قبائل العرب التي هي ساكنة في هذه الجزيرة على اختلاف أنواعها وتباين صفاتها، فإن ذلك لا يكون إلا لمزيد شرفهم، وأنهم حزب الله عند خروج غيرهم من هذا الدين.
المنقبة الثانية: قوله عز وجل: (يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) فليس بعد هذه الكرامة والتشريف من الله سبحانه شيء، فإن من أحبه الله قد سعد سعادة لا يماثله سعد، وشرُف شرفاً لايقاس به شرف، وفاز فوزاً لا يعادله فوز، وأكرم كرامة لا تساويها كرامة.
المنقبة الثالثة: قوله (وَيُحِبُّونَهُ) وهذه كرامة جليلة، ومنقبة جميلة، فإن كون العبد الحقير محباً لربه -عز وجل- هي الغاية القصوى في الإيمان الذي هو سبب الفوز بالنعيم الدائم، وسبب النجاة من العذاب الأليم، ومن عظم محبة الله -عز وجل- ودلائل صحتها اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله والاقتداء به والاهتداء بهديه الشريف.
قال الله عز وجل (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ..) آل عمران: 31، فمن أحب الله واتبع رسوله صلى الله عليه وسلم؛ فاز بحب بالله -عز وجل- له، وبمحو ذنوبه وارتفاع درجته بين عباد الله المؤمنين.
المنقبة الرابعة قوله (أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ) فإن الذلة لأهل الإيمان من أشرف خصال المؤمنين، وأعظم مناقبهم، وهو التواضع الذي يحمده الله -عز وجل-، ويرفع لصاحبه الدرجات، وفي ذلك الخلوص من معرة كثيرة من خصال الشر، التي من جملتها الكبر والعجب.
المنقبة الخامسة قوله -عز وجل- (أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرِينَ) فإن ذلك هو أثر الصلابة في الدين والتشدد في القيام به، والكراهة لأعدائه، والغلظة على الخارجين عنه.
المنقبة السادسة قوله سبحانه وتعالى (يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ) فإن الجهاد هو رأس الواجبات الشرعية، وبه يقوم عماد الدين، ويرتفع شأنه، وتتسع دائرة الإسلام، وتتقاصر جوانب الكفر، ويهدم أركانه.
المنقبة السابعة قوله -عز وجل- (وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ) وهذا هو شأن الإخلاص والقيام لله -عز وجل-، وعدم المبالاة بما يخالف الحق، ويباين الدين، وجاء بالنكرة في سياق النفي، فيشمل كل لائمة تصدر من أي لائم كان، سواء كان جليلاً أو حقيراً، قريباً أو بعيداً، وما أدل هذه المنقبة على قيامهم في كل أمر بمعروف أو نهي عن منكر، القيام الذي لا تطاوله الجبال، ولا تروعه الأهوال.
ولما جمع الله -عز وجل- لهم هذه المناقب في هذه الآية الشريفة نبههم على عظيم العطية، وجليل الإحسان فقال (ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)، ففيه تلميح إلى أنه قد جمع لهم من فضله ما لم يتفضل به على غيرهم من عباده، وكأن ذلك كالجواب على من رام أن يحصل له ما حصل لهم من هذه المناقب العظيمة أو نافسهم فيها، أو حسدهم عليها".اهـ . باختصار يسير القول الحسن في فضائل أهل اليمن للشوكاني (صـ33- صـ40).
* اليمانيون يدخلون في دين الله أفواجا:
قال الله -سبحانه وتعالى-: (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ(1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا (2) النَّصر، ورد في سبب هذه السورة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوباً، الإيمان يمان والفقه يمان والحكمة يمانية" صحيح أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (2/404)، وأحمد في المسند (7709) من طريق عبد الرزاق أيضاً، وصححه الألباني في الصحيحة (3369).
اليمن في السنة النبوية
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاكم أهل اليمن أرق أفئدة وألين قلوباً، الإيمان يمان والحكمة يمانية، والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل، والسكينة والوقار في أهل الغنم" متفق عليه رواه البخاري في صحيحه (4388)، ومسلم (52)، قال البغوي رحمه الله في شرح السنة (14/201، 202) "هذا ثناء على أهل اليمن لإسراعهم إلى الإيمان وحسن قبولهم إياه".
* أهل اليمن يشربون من حوض النبي عليه الصلاة والسلام قبل غيرهم: عن ثوبان رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لبعقر حوضي -أي: بمكان، وهو موقف الإبل من الحوض إذا وردته- أذود الناس لأهل اليمن، أضرب بعصاي حتى يرفض -أي يسيل- عليهم، فسُئل عن عرضه، فقال: من مقامي إلى عُمان، وسُئل عن شرابه فقال: أشد بياضاً من اللبن، وأحلى من العسل، يغت فيه ميزابان، يمدانه من الجنة، أحدهما من ذهب والآخر من ورق" رواه مسلم (3301).
قال النووي رحمه الله: "هذه كرامة لأهل اليمن في تقديمهم في الشرب منه؛ مجازاة لهم بحسن صنيعهم، وتقدمهم في الإسلام، والأنصار من اليمن، فيدفع غيرهم حتى يشربوا كما دفعوا في الدنيا عن النبي صلى الله عليه وسلم أعداءه والمكرهات" شرح النووي على مسلم (15/62،63). عند شرحه لحديث رقم (3301).
* اللهم أقبل بقلوبهم: عن زيد بن ثابت رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر قبل اليمن فقال: "اللهم أقبل بقلوبهم، وبارك لنا في صاعنا ومدنا" صحيح: أخرجه الترمذي (4210). وقال الألباني في تخريج أحاديث المشكاة (6263): حسن صحيح، وانظر: صحيح الترمذي (3086).
* أبشروا يا أهل اليمن: عن عمران بن حصين قال: إني عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه قوم من بني تميم فقال: اقبلوا البشرى يا بني تميم، قالوا: بشرتنا فأعطنا، فدخل ناس من أهل اليمن فقال: اقبلوا البشرى يا أهل اليمن، إذ لم يقبلها بنو تميم، قالوا: قبلنا جئناك لنتفقه في الدين ولنسألك عن أول هذا الأمر ما كان؟، قال: كان الله ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء، ثم خلق السموات والأرض، وكتب في الذكر كل شيء، ثم أتاني رجل فقال: يا عمران، أدرك ناقتك فقد ذهبت فانطلقت أطلبها، فإذا السراب ينقطع دونها، وايم الله لوددت أنها قد ذهبت ولم أقم" رواه البخاري (7418).
في هذا الحديث يتجلى فضل أهل اليمن في قبولهم البشرى وحرصهم على الفقه في الدين، يتضح ذلك من قولهم بعد قبولهم البشرى: "جئناك لنتفقه في الدين"، فلم يطلبوا شيئاً من أمور الدنيا، ولم يطلبوا العطاء، إنما طلبوا منه الفقه والعلم، فأي فضل أعظم من الفقه في الدين، وأي فضل ناله أهل اليمن.
* اللهم بارك لنا في يمننا: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا: ونجدنا، قال: اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا: يا رسول الله! وفي نجدنا، فأظنه قال في الثالثة: هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان" رواه البخاري (1037)، وفي الحديث إثبات فضل اليمن، فهي مباركة بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم، وكذلك الشام.
* جيش الإسلام: عن أبي أمامة رضي الله عنه قال، قال رسول بالله صلى الله عليه وسلم: "إن الله استقبل بي الشام، وولى ظهري اليمن، وقال لي: يا محمد، إني جعلت لك ما تجاهك غنيمة ورزقاً وما خلف ظهرك مدداً" صحيحٌ أخرجه الطبراني في الكبير (7642)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (1716).
وهذا الحديث علم من أعلام النبوة، فقد انطلق أهل اليمن لفتح الفتوح، وكان منهم القادة في كثير من المعارك التي خاضها المسلمون ضد أعدائهم من الكفار، ووطئت أقدامهم فارس والروم، ووصلوا المغرب الأقصى، وبلاد السند، وجنوب فرنسا، ومن له أدنى إلمام بالتاريخ يعرف ما لأهل اليمن من ماضٍ عريق في الدفاع عن الإسلام والمسلمين.
يمانيــون غـير أنا حفـاة قد روينا الأمجاد جيلاً فجيلا قد وطئنا تيجان كسرى وقيصر جدنا صاحب الحضارات حمير
* أهل اليمن خيار من في الأرض: عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق بين مكة والمدينة، فقال: يوشك أن يطلع عليكم أهل اليمن، كأنهم السحاب، هم خيار من في الأرض، فقال رجل من الأنصار: ولا نحن يا رسول الله؟ فسكت، قال: ولا نحن يا رسول الله؟ فسكت، قال: ولا نحن يا رسول الله؟ فقال في الثالثة كلمة ضعيفة: إلا أنتم" حسنٌ أخرجه البخاري في التاريخ (2/ 272)، والبزار (3428)، وابن أبي شيبة (12/ 183)، وأحمد في المسند (16724)، وأبو يعلى (7401)، والطبراني (1549)، والبيهقي في دلائل النبوة (5/ 353)، وصحّحه الألباني في الصحيحة (3437).
* تحقرون أعمالكم مع أعمالهم: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنه سيأتي قوم تحقرون أعمالكم إلى أعمالهم، قلنا: يا رسول الله، أقريش؟ قال: لا، ولكن أهل اليمن" صحيحٌ أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (4/ 216).
* أهل اليمن أرق أفئدة: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أهل اليمن أرق أفئدة وألين قلوباً" صحيح أخرجه أحمد في المسند (4/232)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (4/257).
* تنفيس كرب المسلمين إنما يكون بأهل اليمن: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا إن الإيمان يمان، والحكمة يمانية، وأجد نَفَسَ ربكم من قبل اليمن" صحيح: أخرجه الإمام أحمد (2/541) (10978)، والطبراني في مسند الشاميين (1083).
وفي هذا الحديث شرف عظيم لأهل اليمن، وأي شرف وهو علم من أعلام النبوة، فأهل اليمن هم من هبوا من البراري والقفار والجبال، وركبوا المهالك والأخطار، وأنزلوا بأسهم بالكفار، وفتحوا الأمصار، فبهم نفس الله عن المؤمنين الكربات، والحديث ليس من أحاديث الصفات؛ فيمر على ظاهره، والنفس فيه اسم مصدر نفس ينفس تنفيساً، مثل: فرج يفرج تفريجاً وفرجاً، وهكذا قال أهل اللغة كما في (النهاية)، و(القاموس)، و(مقاييس اللغة).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "فقوله: "من اليمن" يبين مقصود الحديث؛ فإنه ليس لليمن اختصاص بصفات الله تعالى حتى يظن ذلك، ولكن منها جاء الذين يحبهم ويحبونه، الذين قال فيهم: (مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) المائدة: 54.
وقد روي أنه لما نزلت هذه الآية؛ سُئل عن هؤلاء؟ فذكر أنهم قوم أبي موسى الأشعري، وجاءت الأحاديث الصحيحة، مثل قوله: «أتاكم أهل اليمن، أرق قلوباً، وألين أفئدة، الإيمان يمان، والحكمة يمانية».
وهؤلاء هم الذين قاتلوا أهل الردة، وفتحوا الأمصار، فبهم نفس الرحمن عن المؤمنين الكربات"، الفتاوى لابن تيمية (6/397- 398)، أي أنه كلما ضاق الأمر بالمسلمين يأتي أهل اليمن ليذودوا عن حياض المسلمين وينفسوا كرباتهم وينتصروا لله وللمسلمين.
* حسبكم أهل اليمن وليكم الله ورسوله: عن فيروز الديلمي رضي الله عنه قال: "إنهم أسلموا فيمن أسلم، فبعثوا وفدهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، نحن من قد عرفت، وجئنا من حيث قد علمت، وأسلمنا فمن ولينا؟ قال: الله ورسوله، قالوا: حسبنا رضينا، صحيح: رواه الإمام أحمد (18200)، وأخرجه أبو يعلى (12/203).
* أهل اليمن أهل شريعة وأمانة وقضاء: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الملك في قريش، والقضاء في الأنصار، والأذان في الحبشة، والشرعة في اليمن، والأمانة في الأزد" صحيح: أخرجه أحمد (8761)، وأخرجه الترمذي (3936)، دون قوله: "والشرعة في اليمن" وصححه الألباني في الصحيحة (1084).
* الحكمة يمانية: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الفخر والخيلاء في الفدادين أهل الوبر، والسكينة في أهل الغنم، والإيمان يمان، والحكمة يمانية" رواه البخاري (3499).
* إنهم مني وأنا منهم: عن عتبة بن عبد رضي الله عنه: "أن رجلاً قال: يا رسول الله! العن أهل اليمن، فإنهم شديدٌ بأسهم، كثير عددهم، حصينة حصونهم، فقال: لا، ثم لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعجميين، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا مروا بكم يسوقون نساءهم، يحملون أبناءهم على عواتقهم، فإنهم مني وأنا منهم" حسن أخرجه أحمد في المسند (17647) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2280)، والطبراني في الكبير(17/304).
* الإيمان هاهنا: عن أبي مسعود رضي الله عنه قال: "أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده نحو اليمن فقال الإيمان يمان هاهنا، ألا إن القسوة وغلظ القلوب في الفدادين عند أصول أذناب الإبل حيث يطلع قرنا الشيطان في ربيعة ومضر" رواه البخاري (3302)، قال ابن حجر رحمه الله: " قوله: أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده نحو اليمن فقال: "الإيمان": فيه تعقيب على من زعم أن المراد بقوله: "يمان" الأنصار، لكون أصلهم من أهل اليمن؛ لأن في إشارته إلى جهة اليمن ما يدل على أن المراد به أهلها حينئذ لا الذين كان أصلهم منها، وسبب الثناء على أهل اليمن: إسراعهم إلى الإيمان وقبولهم، وقد تقدم قبولهم البشرى حين لم تقبلها بنو تميم" فتح الباري (6/508).
* خير الرجال رجال أهل اليمن: عن عمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض يوماً خيلاً، وعنده عيينة بن حصن بن بدر الفزاري، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا أفرس بالخيل منك، فقال عيينة: وأنا أفرس بالرجال منك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: وكيف ذاك؟ قال: خير الرجال رجال يحملون سيوفهم على عواتقهم، جاعلين رماحهم على مناسج خيولهم، لابسو البرود من أهل نجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذبت، بل خير الرجال رجال أهل اليمن، والإيمان يمان إلى لخم وجذام وعاملة، ومأكول حمير خير من آكلها، وحضرموت خير من بني الحارث، وقبيلة خير من قبيلة، وقبيلة شر من قبيلة، والله ما أبالي أن يهلك الحارثان كلاهما، لعن الله الملوك الأربعة حمداً، ومجوساً، ومشرحاً، وأبضعة، وأختهم العمردة، ثم قال أمرني ربي عز وجل أن ألعن قريشاً مرتين، فلعنتهم، وأمرني أن أصلي عليهم مرتين، ثم قال: عصية عصت الله ورسوله غير قيس وجعدة وعصية، ثم قال: لأسلم وغفار ومزينة وأخلاطهم من جهينة خير من بني أسد وتميم وغطفان وهوازن عند الله عز وجل يوم القيامة، ثم قال شر قبيلتين في العرب نجران وبنو تغلب، وأكثر القبائل في الجنة مذحج ومأكول" صحيح أخرجه الإمام أحمد (1945، 1946)، واللفظ له، وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين (969)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2269)، والحاكم (4/81)، والبخاري في التاريخ (4/248)، وأورده الهيثمي في المجمع (10/43)، وصححه الألباني في الصحيحة (2606) و(3127) وصححه شعيب الأرناؤوط.
* أهل اليمن أهل سمع وطاعة: عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أهل اليمن أرق قلوباً وألين أفئدة، وأنجع طاعة" حديث حسن: رواه أحمد (4/154)، وقال الألباني في الصحيحة (1775): حسن، وقد وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم أنجع طاعة؛ أي: أنهم أسمع وأطوع للحق ينقادون له بسهولة ويسر بخلاف غيرهم.
قال الإمام أيوب بن القرية رحمه الله وقد سئل عن أهل اليمن: "هم أهل سمع وطاعة ولزوم الجماعة".
* أهل اليمن أول من جاء بالمصافحة: عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قد أقبل أهل اليمن، وهم أرق قلوباً منكم" صحيح: أخرجه أحمد في مسنده (13212)، وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (967)، وأبو داود (5213)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (4344)، وقال شعيب الأرناؤوط في حاشية المسند (20/433): إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد -وهو ابن سلمة- فمن رجال مسلم.. قال أنس: وهم أول من جاء بالمصافحة.
* أهل اليمن أشبه الناس برسول الله وأصحابه إذا قدموا الحج: عن إسحاق بن سعيد، عن أبيه، قال: "صدرت مع ابن عمر يوم الصدر، فمرت بنا رفقة يمانية، ورحالهم الأدم، وخطم إبلهم الجرر، فقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: من أحب أن ينظر إلى أشبه رفقة برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه إذ قدموا في حجة الوداع، فلينظر إلى هذه الرفقة" صحيحٌ أخرجه الإمام أحمد في مسنده (6016)، وقال الألباني في صحيح أبي داود (4144): صحيح الإسناد.
نار المحشر من عدن
وفي موضوع آخر نار المحشر من قعر عدن، ففي صحيح مسلم عن حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه قال: اطلع النبي علينا ونحن نتذاكر فقال: ما تذاكرون؟ قالوا: نذكر الساعة.. قال: إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات، فذكر الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها ونزول عيسى ابن مريم ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم.. وفي رواية عند مسلم:.. نار تخرج من قعر عدن ترحل الناس.. وعند أبي داود: وآخر ذلك نار تخرج من اليمن من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر.
روى البخاري ومسلم: من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: عبث رسول الله يوماً في منامه فقالت عائشة: يا رسول الله رأيتك قد فعلت شيئاً لم تكن تفعله فقال النبي عليه الصلاة والسلام: "العجب أن ناساً من أمتي يؤمّون البيت الحرام لرجلٍ من قريش لجأ بالبيت الحرام فإذا كانوا ببيداء من الأرض خُسِفَ بهم (أي إذا خرج هؤلاء القوم لهذا الرجل الذي اعتصم ببيت الله الحرام يخسف الله الأرض بهذا الجيش، وهذا أمر قدريّ لا دخل للبشر فيه) قالت عائشة: قلت يا رسول الله فإن الطريق يجمع الناس (يعني ما ذنب كثيرٍ من الناس ممن يمشون في الطريق ممن لم يخرجوا لقتال العائذ بالبيت الحرام في هذا الجيش)؟ فقال النبي: نعم فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل يهلكون جميعاً مهلكاً واحداً ويصدرون مصادر شتى يبعثهم الله على نياتهم" (يبعث الله كل واحد منهم على نيته التي خرج بها ومات عليها)..
نبدأ بنار المحشر والتي تخرج من قعر عدن ولماذا قعر عدن ،وليست عدن؟
لم يكن أحد يعرف في الماضي أن مدينة عدن فوق فوهة بركان حتى جاء الإنجليز واستعمروا عدن ومع بداية عصر الطيران ورصد المدن من ارتفاعات عالية عندئذ ظهرت مدينة عدن كمدينة مقعرة السطح وفوهة عظيمة لبركان عظيم هائل خامد كما قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في الحديث السابق فسموها الإنجليز مدينة فوهة البركان (kraytar) كريتر وكان هذا الاسم المتداول بينهم وليس اسم عدن، ولقد قامت البعثة الملكية البريطانية لعلوم البراكين عام 1964م بدراسة بركان عدن الخامد بقيادة البروفيسور (I.G.Gass) الذي بدأ ورقته العلمية بقوله (إن البراكين الحالية ما هي إلا ألعاب نارية أمام بركان عدن)، وذلك من خلال التركيب البنيوي لتلك البراكين وبركان عدن.
وقال البروفيسور: نجد في مجلة Readers Digest 1979 مقالاً علمياً يقول أن بركان كراكاتو في إندونيسيا (Krakatau volcano) الذي انفجر عام 1883م والذي اعتبره العلماء أقوى بركان في ذاكرة البشرية المدونة، حيث تسبب في مقتل ستة وثلاثين ألف شخص وسمع الناس دوي الانفجار على بعد مسافة خمسة آلاف كيلومتر, وحجب الرماد والدخان البركاني ضوء الشمس لمدة أسبوع عن الكرة الأرضية وأدى البركان إلى تفتيت واختفاء معظم الجزيرة التي خرج منها ولقد قدر العلماء قوة هذا البركان بمائة قنبلة هيدروجينية.. لينتهي المؤلف إلى أن هذا البركان الضخم يُعتبر مثل الألعاب النارية مقارنة ببركان عدن..!!
 أستاذة التاريخ بجامعة الزقازيق _ مصر


منقول
Top of Form
Bottom of Form
الخميس, ديسمبر 01, 2011

قصة قصيره للحلاق وكذلك مسأله حسابيه

اللي يعرف الحل يكتبها في المربع الخاص بالتعليق وللنشر يضغط على كتابة تعليق
اتمنى المساهمه الفعاله


واليكم حكاية الحلاق

تلاثة  زباين دخلوا عند حلاق

الاول حلق وسأل الحلاق الحساب كم قاله حط مثل اللى فى الدرج وخد 10 ريال
التانى خلص وسأل الحلاق الحساب كم  قاله حط مثل اللى فى الدرج وخد 20 ريال
التالت خلص وسأله الحساب كم قاله حط مثل اللى فى الدرج وخد 30 ريال 
بعد ماخلصوا وشاف فى الدرج مالقي فلوس خالص الرجل استغرب وقعد يحسب ويحب بعرف كم كان  فى الدرج قبل مايحاسب الزباين ...

الخميس, ديسمبر 01, 2011