السبت، 20 أبريل 2013
السبت, أبريل 20, 2013

التعري والتشدد:محاربة التطرف بتطرف آخر







التعري والتشدد:محاربة التطرف بتطرف آخر
 
من مصر وصولاً الى تونس ومنها الى ...؟؟
هذا ماقامت به أخيراً ثلاث ناشطات (فرنسيتان وتونسية)من حركة “فيمن”(نساء عاريات)يوم الأربعاء أمام مسجد باريس بالتعري واحراق الرايه السوداء الذي تحمل الشهادتين ولفظ الجلاله بريء مما يقوم به هذا التنظيم المتطرف ومما تقوم به هؤلاء العاريات .
وكتبت الناشطات الثلاث على أجسادهن شعارات “الإسلاميون العرب ضد المرأة”، “الحرية للنساء”، “اللعنة على أخلاقك”
وقالت إينا شيفتشينكو إحدى مؤسسات الحركه النسائيه:أنهن ترغبن في استنكار “التطرف الديني"...

من هذا المنطلق أقول بأن مايجرى اليوم هو(محاربة التطرف بتطرف آخر)
عندما يُسيّس الدين ويستغله المتأسلمون ليخفوا أخطائهم في الحكم ويصفون من يعارضهم بالزندقه والكفر البواح ويجبرونهم على تطبيق شريعة العسر والإكراه ينتج عنه تطرف آخر خارج عن إطار الدين والاخلاق والعادات والتقاليد.
فلكل فعل رد فعل وللتطرف الديني تطرف لاديني.
واذا الله عز وجل نهى عن سب الأوثان فكيف نسب ونشتم من يخالف رأينا قال تعالى "ولاتسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم".صدق الله العظيم
ورسولنا الاعظم عليه الصلاة والسلام صان عرض الذمي والمعاهد فقال صلى الله عليه وسلم: ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة.
ونحن نشتم ونهين ونكفّر من يخالفنا ونحل دمه سواءً كان مسلم او مسيحي أو غيره وهذا هو التطرف الديني الذي أوصلنا الى ماوصلنا اليه اليوم.
في إعتقادي ان من يمارس الدين الاسلامي بطريقة متشدده متزمته متطرفه أشد ضرر على الاسلام من الذين مارس التعري
لان الأخير لايضر الا نفسه اما المتطرف فضررهمكبير على الاسلام والمسلمين وماشاهدناه من التعري في دولة عربيه واوربيه ليس الا تحصيل حاصل للتطرف الديني
فهذه الظاهره اللاإخلاقيه الغريبه على مجتمعنا ستكرر  وربما تتوسع بسبب إستمرار التعسف والتطرف الذي لايمت الى الدين الاسلامي الحنيف بأي صله.
الخلاصه: حاربوا التطرف الديني بممارسة الاسلام الصحيح وانشروه كما نشره رسولنا الاعظم وصحابته والتابعين بالرفق والحكمة والموعظة الحسنة  قبل أن يحاربه التطرف الاخر بالتعري وممارسة الرذيله ونشر الفاحشه.
قال تعالى:"ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ".
*****
بقلم رضوان المرادي

1 التعليقات:

  1. الإسائه للدين هي الذي قدر عليه الارهابيين
    الله ياخذهم ويريح البلاد والعباد من شرهم

    ردحذف