سمعنا سابقاً من العقيد القذافي وابنه سيف الإسلام انه في حالة سقوط النظام الليبي ستتحول ليبيا إلى حرب أهليه فكنا نتوقع أن الحرب ستدور رحاها بين أنصار القذافي ومعارضيه،
وما
نشاهده اليوم بعد إغتيال القذافي والتمثيل بجثته وجثة إبنه المعتصم وبعض
الإبادات الجماعيه لأنصاره هي أول شرارة حرب أهليه بين رفاق الأمس الذي
تكالبوا ضد نظام القذافي وحالفوا إمريكا والناتو لقتل أبناء الشعب الليبي
واحتظنوهم في ليبيا وأسموهم بـ{جند الله وطيور أبابيل} والعياذ بالله أن
تكون مجاميع الشواذ الأمريكيه والأوربيه جنود لله، تعالى الله عن ذلك
علوّاً كبيرا.
فالحرب الأهليه الذي كنا نتوقعها مازالت تستجمع قواها إلى الآن،
أما
الحرب الأهليه الذي لم نتوقعها فها هي اليوم تنطلق في أول ظهور لها وإن
كان ظهور إعلامي غير مكثف، بين<رفاق الأمس، شباب المستقبل، دعاة الحريه،
أصحاب الدوله المدنية الحديثه ...إلخ> أُستخدمت خلالها الرشاشات والمدافع المضادة للطائرات وللأسف الشديد كل هذا تم أمام أحد المستشفيات وأغلبية الضحايا هم من حراسة المستشفى ومن المرضى في ظل الغياب الكامل لأنصار القذافي
وخلال
يوم واحد خلّفت عشرات القتلى والجرحى وانْتُهِكت فيها الحقوق والحريات
وهي بحد ذاتها إكمال للأجنده الخارجيه السابقه الذي وقع عليها حلفاء الأمس
من أجل القضاء على ما تبقى من البُنْية التحتيّه لليبيا وأقصد بذلك المرافق
الذي لم تتوصل اليها صواريخ الناتو وقذائف المعارضه العشوائيه خلال إسقاط
نظام القذافي
بالرغم
من التعتيم الاعلامي العربي والغربي عن ماخلفته هذه الحرب اللاإنسانيه من
{قتل ونهب وحرق وسحل وهدم للمال العام والخاص} في ليبيا خلال سبعة أشهر
سابقه وحتى الان كل هذا كان من أجل ان لانعرف حقيقة الشتاء العربي.
الخلاصه:
- التنبؤات القذافيه أثبتت صحتها.
- رفاق الأمس يحصدوا اليوم أول ثمار أعمالهم.
- بشارات الدولة المدنية الحديثه تلوح في أفْق ليبيا.
***وماخفي أعظم***
فاعتبروا يا أولي الألباب
بقلم:رضوان المرادي
0 التعليقات:
إرسال تعليق